ملخص
أصدر مركز "النديم" لمناهضة العنف والتعذيب تقريرًا عما شهدته جزيرة الوراق من أحداث واشتباكات بين قوات تابعة للحكومة المصرية، وأهالي الجزيرة قبل نحو أسبوعين بعنوان "قهر على فقر".
ورصد التقرير بدء المواجهات يوم الأحد 17 يوليو بعد دخول "كراكات" تابعة للحكومة المصرية لهدم البيوت، وسط تواجد لقوات الأمن المحاصرة للجزيرة لمحاولة طرد سكانها، الأمر الذي رد عليه السكان بالتظاهر اعتراضاً ورفضاً لوجود قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ما أسفر عن مقتل مواطن وإصابة واعتقال العشرات.
وتقع الجزيرة في قلب النيل، ويجاورها حي الزمالك الراقي، فيما يصل بينها وبين العالم الخارجي مركب خشبي، هو الوسيلة الوحيدة للدخول والخروج من الجزيرة التي تبلغ مساحتها نحو 595 هكتاراً، ويبلغ عدد سكانها 125 الف نسمة تقريبا.
وثق تقرير "النديم"، الذي اعتمد على الزيارات الميدانية ولقاء الأهالي وأصحاب المنازل التي تم هدمها واهالي المعتقلين، احتفاظ الأهالي بعقود منازل رسمية وموثقة في الجهات الحكومية وفواتير للخدمات، وبناء العديد من المساجد وكنيسة، ونقطة أمن، ما يعد اعترافاً بحسب الأهالي من قبل الحكومة بأحقيتهم في التواجد على الأرض.
ورصد التقرير تفاصيل مصرع المواطن سيد الطفشان، الذي حاول التصدي لاعتداءات أفراد الأمن على سيدات الجزيرة قبل أن يلقى مصرعه على يد أحد الضباط الذي أطلق عليه النار وأرداه قتيلاً في الحال، كما أصيب نحو 40 شخصًا من أهالي الجزيرة بالخرطوش والغاز المسيل للدموع، ورفضت المستشفى الموجودة في الجزيرة استقبالهم، الأمر الذي دفعهم إلى اللجوء لمستشفيات خارج الجزيرة، لكن هناك تعرضوا للطرد والملاحقة الأمنية حيث جرى اعتقال عدد منهم.
التقرير من إعداد أحمد جمال زيادة
يمكنكم الإطلاع على التقرير كاملًا من هنا