خريطة تظهر موقعي جزيرتي «تيران» و «صنافير» |
واصلت لجنة الشؤون التشريعية والدستورية بمجلس النواب اجتماعها الثاني على التوالي اليوم، الإثنين، لمناقشة اتفاقية تنازل النظام المصري عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة العربية السعودية، من دون اعتبار لكون المناقشة مخالفة للدستور والقانون، لا سيما بعد صدور أحكام قضائية نهائية قضت بمصرية الجزيرتين، وبطلان الاتفاقية.
وتواصلت المشادات بين نواب البرلمان في الجلسة الثانية، وارتفعت هتافات بعضهم رفضًًا للمناقشة ذاتها، ولم تتنوقف المشادات بين نواب تكتل 25-30 «المعترض على بيع الجزيرتين» ونواب ائتلاف دعم مصر «المتنازل عن الأرض، والمؤيد للنظام الحاكم».
الحكومة
استضاف البرلمان خبراء وممثلين عن الحكومة، جميعهم يؤيدون التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، وحتى كتابة هذه الكلمات لم يستضف البرلمان أحد الخبراء أو القاد العسكريين السابقين القائلين بمصرية الأرض.
– المستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب، كان حاضرًا، وسلم لمجلس النواب محاضر المفاوضات التي جرت بين مصر والسعودية، وعددها ١١ محضرًا، وأعلن أنه جاهز للرد على كل الأسئلة.
– السفير محمود سامي، ممثل وزارة الخارجية قال «إن اللجنة الفنية تضم خبراء فنيين فقط وليس لهم أفكار سياسية»، وقال «في عام ٢٠١٠ تقدمت السعودية بطلب لما أسماه إعادة الجزيرتين، وأنه لا توجد تحفظات من مصر».
– الدكتور صلاح فوزي أستاذ القانون الدستوري قال «وجود قوات أو ممرات على أرض الجزيرتين ليس دليلاً على أن تيران وصنافير مصرية»، كما أعلن رفضه للاستفتاء الشعبي بزعم أن المادة 151 من الدستور خاصة بالتنازل عن حزء من الإقليم المصري، وتيران وصنافير ليستا ضمن الإقليم المصري من الأساس.
رئيس البرلمان
– «معلش»، هذا كان رد رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال، على النائب أحمد طنطاوي، عندما قال «خبراء الحكومة والفنيون لا يشعرون بالمسؤولية وكأنهم سعوديون، وما يسردونه به العديد من المعلومات غير الدقيقة»، مطالبًا بضرورة إتاحة الفرصة للأعضاء للتعبير عن آرائهم بكل حرية.
– بما أنه لا تخلو جلسة برلمانية إلا ويسجل عبد العال موقفًا يظهر كراهيته للصحافة فأبدى استياءه من التقارير الصحفية التي نقلت ما حدث في جلسة البرلمان الأولى لمناقشة التنازل عن تيران وصنافير، ووصف التقارير الصحفية بأنها «مؤلمة للغاية».
– قال علي عبد العال «من يرتدي الزي العسكري له كل التقدير، هؤلاء العظام الذين قدموا الشهداء، على كل من يقترب منهم أن يعطي لهم التحية».
– القوات المسلحة لا تعرف البيع أو التفريط.
– وقال «ممثلو البحرية العسكرية ينامون في البحر، ويحرسون الجزر التي لا يعرف البعض أسماءها».
– الدولة كانت مخطوفة، وكنا نتمنى الأمن. لقد وضعنا الدستور تحت المدرعات، وكنا نتجول بتصريح من المخابرات العسكرية لوجود حظر تجول.
– طلب عبد العال التصويت على خروج النائب أبو المعاطي زكي، ورفض النواب.
– قال «يرى بعض القلة أن رأيهم لابد أن يسود، لكن من حق الجميع الحديث، والرأي النهائي للأغلبية، وعلى القلة أن تلتزم بهذا الرأي»، ويبدو أنه كان يقصد القلة الرافضة لبيع تيران وصنافير!.
– قال إنه على علم بأنه على قائمة الاغتيالات، وأن النائب إبراهيم القصاص لديه مستندات عن مجموعة من الشخصيات أعدتها جماعة الإخوان وتوعدتها بالاغتيال، وأكد أنه «صعيدي ومبخافش».
– هناك أحد النواب تم إسقاطه «محمد أنور السادات» كشف عن أسعار السيارات الخاصة بالمجلس وعن خصائص السيارة الخاصة بى، وأنا سآخذ حقي بالقانون من كل الأشخاص الذين يتكلمون عني وسأحاسبهم حسابًا شديدًا.
– لمح إلى أن هناك بعض التكتلات داخل المجلس تحاول خلق فوضى وأنها تحصل على تمويلات خارجية. ويبدو أنه كان يقصد تكتل 25-30 حيث انفعل نائب التكتل، ووصف ما يفعله رئيس البرلمان بالإرهاب.
المؤيدون لبيع تيران وصنافير
* قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب «جزيرتا تيران وصنافير وديعتان لدى مصر»، وقال «سواء كانت الجزيرتان لمصر أو للسعودية فإنها تستخدم لتحقيق الأمن القومي المصري».
* طلب النائب مصطفى بكري من رئيس البرلمان التراجع عن قراره باقتصار مناقشات تيران وصنافير على أعضاء اللجنة التشريعية فقط.
* قال نائب حزب الوفد بدوي عبد اللطيف إن «جمال عبد الناصر اعترف بسعودية جزيرتي تيران وصنافير»، وتابع «أنا توليت رئاسة شرطة المسطحات لفترة ومررت على الجزيرتين، وكان عدد القوات المصرية هناك 15 جنديًا و2 أمناء شرطة، بينما عدد القوات السعودية كان 20 ضعف قوتنا»، وهو ما سبب الهياج داخل القاعة على النائب وعلى رئيس البرلمان.
* قالت غادة عجمي، عضو مجلس النواب، وصاحبة قانون تحديد النسل بـ 3 أطفال فقط «إن أعضاء تكتل 25-30 صوتهم عالي ومبيحبوش ممثلي الحكومة والقوات البحرية والجيش والخبراء».
المعارضون
– ثار خالد يوسف، عضو مجلس النواب، على رئيس البرلمان، بسبب تلميح الأخير بأن تكتل 25_30 يتلقى تمويلات من الخارج، وقال يوسف لرئيس البرلمان «لازم تعتذر، إحنا ملتزمين بأدب الحوار، وإنت السبب في عدم انضباط الجلسة، واللي بتعمله ده إرهاب».
– هتافات رجت القاعة «مصرية مصرية، باطل باطل» بعد قول أحد المؤيدين إن عبد الناصر قال إن الجزر سعودية، وتعد هذه المقولة جديدة في البرلمان.
– النائب أحمد طنطاوي انتقد خبراء الحكومة والفنيين، وتساءل «كل الخبراء بيقولوا الجزر سعودية، مافيش حد قال مصرية؟»، وأضاف «دول كأنهم سعوديين».
– مصطفى كمال، عضو مجلس النواب، قال للنائبة غادة عجمي «اقعدي يا ست إنتي» بعد اعتراضها على ما أسمته تجاوز نواب 25-30 وتطاولهم على الدولة، ورد عليها النائب أحمد طنطاوي «إنتي تقعدي ساكتة خالص».
– أحمد الطنطاوي عضو تكتل 25-30 صرخ في عدد من النواب المؤيدين لبيع تيران وصنافير، قائلاً: «هناك من ماتوا لأجل الأرض، وهناك من يضرب من أجل الأرض».
– النائب هيثم الحريري في كل جلسة يعرض على المجلس مستندًا أو دليلاً على مصرية تيران وصنافير، وعرض في هذه الجلسة أطلس جغرافي للجزيرتين، صادرًا عن القوات المسلحة، وفيه ما يثبت مصرية الأرض.
– النائبة نادية هنري قالت «يا نهار إسود ألطم» اعتراضًا على مقولة «عبد الناصر قال سعوديتين»، وأضافت «لا توجد شفافية، ولم يتم استدعاء خبراء أكدوا مصرية الجزر، واكتفى البرلمان باستدعاء خبراء مؤيدين لسعودية الجزيرتين»، وقالت غاضبة «البسوا سواد يا أهل مصر».
– طالب التكتل المعارض لبيع الأرض باستدعاء خبراء آخرين، منهم الدكتور نور فرحات، وصبري العدل، ومحمود كبيش، وهايدي فاروق، وجميعهم يقولون إن تيران وصنافير مصريتان.
رفع على عبد العال، رئيس مجلس النواب، الجلسة بعد حالة الهياج والهتافات المستمرة، لاجتماع لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، ومن المنتظر أن تعقد الجلسة مرة ثانية في التاسعة والنصف مساء اليوم الإثنين، وأن يقتصر الحضور على أعضاء اللجنة التشريعية.
يمكنك الاطلاع على الحلقة الأولى من مناقشات اللجنة التشريعية بمجلس النواب بشأن تيران وصنافير من هنا .. الرايات المنكسة: جلسة البرلمان الأولى لمناقشة تيران وصنافير.