سيدي الرئيس.. اركب البسكلتة بسرعة !


الشروق



هذه القصة حدثت في كوكب فضائي، وأي تشابه بينها وبين ما يحدث على كوكب الأرض الشقيق غير صحيح، وغير حقيقي، ومن يظن أن هناك تشابه فهو المسؤول عن ظنه السيء أمام القضاء، وأمام نيابة أمن الدولة، وأمام السيد الرئيس عبد المتعال فوزي كوهين رئيس الوحدة المحلية.

***
على حدود الكوكب تتبعثر الدماء، والدماء هناك بلا ثمن، والثمن يدفعه من لا يستطيع الحياة، والحياة باتت تشبه الإعدام، والإعدام لنا لا للإرهابيين، والإرهابيون هم فقط من يمارسون أعمالهم بحرية، والحرية كلمة تعرضت للإخفاء القسري، والإخفاء القسري بات وسيلة النظام للسيطرة على الكوكب، والكوكب صار شبه كوكب، وشبه الكوكب قد اقترب من الموت، والموت لنا لأننا ضعفاء بلا سلاح، والسلاح منتشر في حدود الكوكب كالسكر، والسكر قد اختفى وعاد ليُخرج لنا لسانه مع لبن الأطفال، والأطفال يولدون لينضموا للفقراء، والفقراء مثل الأرز لكنهم نور عينين الزعيم، والزعيم لا يجيد الحكم، والحُكم في كوكبنا ظلم، والظلم قانون، والقانون تبخّر كما يتبخر الماء، والماء قد اقترب من النهاية، والنهاية ليست سعيدة سوى للعسكر، والعسكر يطاردونا ولا يطاردون اللصوص، واللصوص منتشرون في كل الوزارات، والوازارت لا تخدم سوى الرئيس، والرئيس لا يجيد سوى ركوب "البسكلتة"، والبسكلتة تحارب الأشرار، والأشرار لهم أصابع داخلية، والداخلية وزارة جميلة، وجميلة ماتت بعد أن ذبحها الإرهابيون، والإرهابيون سيطروا على حدود الكوكب، والكوكب قد الدنيا، والدنيا فانية؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله.

***
على حدود كوكبنا العظيم الذي يطلق عليه "أبو الكواكب"؛ معركة حامية الوطيس بين إرهابيين جبناء سيطروا على أطراف الكوكب، وإرهابيين أعداء لنا عبر التاريخ وسيطروا على كوكب ليس كوكبهم.

الإرهابيون قد بثوا الرعب في قلوب من أسموهم كُفار وذبحوهم وأحرقوا منازلهم وطردوهم منها وهجرّوهم قسريًا، الإعلام الفضائي ما زال يتحدث عن الإيجابيات فقط ويقول أن كل شيء على ما يرام وأننا منتصرون رغم هزيمتنا الكاسحة أو قل رغم أننا نكتفي بالمشاهدة على الصراع الدائر بين أعداءنا وأعداءنا، والمسؤولون أنكروا ما يحدث وكذبوه رغم أنهم رأوه بأعينهم ورغم أنهم استقبلوا المهجّرين بأنفسهم، الراقصون ما زالوا يرقصون على جثث الرفاق، والمطبلون ما زالوا يطبلون رغم كل شئ، وقواتنا لم تتحرك بعد؛ ولكنها حتمًا ستتحرك عندما يبدأ الرئيس في طرح الحلول أو ركوب "البستلكة" إذا اضطر لذلك.

فالحل سهل وبسيط، ولكننا ما زلنا ننتظر، الحل أن يركب الرئيس البسكلتة ويبتسم لجماهير الأمن التي اصطفت على الجانبين، وإذا لم تفلح الخطة فليركب الطائرة وينظر من شباكها متعجبًا كأنه رأى دبًا قطبي يمارس الجنس مع صرصار في بالوعة مجاري شفافة، وإذا لم تفلح الخطة فليركب السفينة ببدلته العسكرية وأمره لله وليحيي الجماهير العريضة التي لا تُرى بالعين المجردة والتي اصطفت في الصحراء ولا يراها سوى الرئيس بقدرة قادر، وإذا لم تفلح الخطة فليركب الحنطور مع زوجته في حراسة أمنية مشددة لو تواجدت على حدود الكوكب ما حدث كل هذا الخراب والدمار على حدود الكوكب.

***
سيدي الرئيس عبد المتعال فوزي كوهين، أرجوك "اركب البسكلتة بسرعة" الكوكب سيضيع لو لم تفعل!

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة